الأربعاء، 2 مارس 2016

باب الزمان

في يوم اتصل بليله ثم بالنهار الذي تلاه 
كاد انفجار الالم ينسيه من هو
عاد طفلا بين يدي أمه يتلوى
فقط نظرات الاب و توجع امه ما كان يجبره على كتمان ما يحويه


بين يدي الاب الذي اصابه من الحياه ما اصابه دخل المكان القديم
وكأن آلة زمن ما عبرها ... و ليس باب متهالك عليه اثار السنين
عاد طفلا مرة ثانية في دقائق قليلات

نسى ألم الجسد
ألم اخر حل به
ألم الماضي و الحنين و الطفولة التي كانت هنا
في هذا المكان البائس اليائس المتهالك كان له اوقات لا بأس بها

تحت هذا الجدار كان يختفي في حضن أمه مرتعداً من إبرة طبيب الاسنان الذي اعتزل المهنة
و خلف الباب الاخر كان صاحب اللحية البشوش يعالجه من مرض قد نساه

مشهد سينيمائي قد ارتسم يستحق سؤال "واتس ابوت يور فرست اوسكارز"

بدت الدموع تسيل على خده الذي لم يعد صغيرا بعد
على الماضي ام الحاضر ام هي دموع حمد لله
لم , لا و لن يدري ولا يفسرها

أفاقته يد أبيه يرتب على كتفه قائلا "معلش استحمل"

و كأنّ الله يذكرك بم نسيته او تناسيته
او بم جحدت به عندما قررت الرحيل