الثلاثاء، 22 أبريل 2014

البلكونة

في ليلة من أحد الليال الهادئة الممله الرتيبة , الجو جميل و الشارع ساكت
استغليت روح ابويا المعنوية المرتفهة بعد فوز الأهلي في ماتش – مش فاكر كان مع مين-
الواحد قال يدي و ياخد في الكلام على غير العادة

بدأت في شد أول أطراف الحديث قائلاً : "مش المفروض الواحد يفكر يخطب بقا ولا ايه ؟"

      "أنت أهبل يابني خطوبة أيه و قرف أيه عيش حياتك

كان الرد مفاجئا بعض الشئ لي و لمن لا يعرف شخصه كويس زي حالاتي كده

قلت اقفل الحوار و خلاص فرديت "واحدة واحدة يا عم مش كده اعصابك  خلاص مش عايز "

كمل كلامه غير مهتم بردي قائلا  "انا اتجوزت امك عشان وقعت عليا البلكونة "

-"بلكونة ايه , انت جاي تندم دلوقتي و تقول انك مكنتش في وعيك "
-"لا يا حمار يا ابن الكلب , وقعت عليا بلكونة  يعني صدفة مش مترتبلها , الحاجات دي متدورش عليها هي بتقع عليك ... انت ماشي في الشارع و البلكونة تقع عليك "


انتهت الحكاية
لكن لم ينتهي الحديث

سيبك من كل الهري ده اللي اكاد اكون نسيته و امسك في "البلكونة"

ابويا شبه الجواز بالبلكونة
انا بقول ان السعادة بلكونة , بغض النظر عن مصدرها او نوعها
السعادة صدفة
السعادة قدر .... عشان الاخوة السلفيين ميزعلوش


نازل من بيتك مرتب و مظبط يوم اجازتك بطريقه انت شايف اخرها السعادة
وقفت تعدي الشارع وقعت عليك البلكونة

في اسوأ ايام حياتك و اسودها و انت مش شايف في اخر اليوم سعادة برضو تقع البلكونة

تحولك من سعيد الى اسعد , من مكتئب الى سعيد ..... مش فارقه كتير


رقم طلبته بالغلط عشان التليفون التاتش سكرين
كلمة مش معمول حسابها في نص الكلام
خروجة على سهوة
لقاء مش مرتبله
تغيير في خططك غصب عنك
هاي بالغلط في فيسبوك شات او واتساب


كل دي بلكونات
خبطتها مش بتاخد كتير , لكن مفعولها طويل , ممكن المفعول يدوم للخبطة اللي بعدها

هتفضل فرحان مش عارف ليه ... مش مهم ليه فرحان , المهم انك فرحان و الاهم انك تقول للناس انك فرحان ,و الاهم من كل ده انك تقول للي كان سبب في فرحك ان هو السبب انك فرحان

خليك عايش على اثر الخبطة و متدورش ع الخبطة اللي جايه و هي هتيجي لوحدها




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق