الثلاثاء، 17 يناير 2012

حلم ليلة شتاء





تفتحت عيناه على ظلام , لم يكن متأكد إن كان هذا ظلام الليل  أم لأن وجهه تحت 3 بطاطين بسبب برودة الجو القارس أم لأن الغيام في الخارج قد منع وصول الشمس للغرفه تقلب يمينا و يسارا يبحث عن الموبايل ليتأكد من ظنونه .. هل هي ظلمة الليل أم ظلمة الواقع ؟!الساعة تشير لبعد الفجر بقليل , مازال ساعة لموعد الاستيقاظ ... سرح في ظلمته للحظات ليسترجع ساعات النوم القليله التي تعد على اصابع اليد الواحده .... نعم كان يحلم نفس الحلم الان هو بين ملل و رتابة الحياة و ملله من الحلم الذي يأتيه كل ليله  ليستيقظ في النهاية لينخرط في ملل الواقع 
حتى الليل الذي كان يهرب من واقعه اليه اصبح مملاغفوت عيناه قليلا و لكن افيق تارة اخرى و كأن احدهم مستقصده و مش عايزه ينامله ساعه قبل ما يروح يشوف أكل عيشه قبل ان يكمل "حسبي الله و نعم الوكيل" ها هو صوت المنبه المستفز الذي سأم صوته هو الاخر يعكنن على اللي جايبينه , مش مشكله النوم لأن هو اصلا مش بينام , المشكله انه يقوم من تحت البطانيه و بعد تفكير عميق و حسبنه على الجو و على اللي خلاه يشتغل و على حياته و الكابه اللي هو فيها  نط من السرير ليحتضن جسده الدافئ برودة الجو مع خلفيه موسيقيه من الامطار و صوت المزاريب 
شعر بالامان مرة اخرى تحت المياه الساخنة اللي بيحبها زي ما بيحب الاهلي بالظبط و ممكن يضحي بأي حاجه عشانهم زي ما ماتش الاهلي بيخلص بسرعه الحمام السخن بيخلص في لمح البصر , مش زي ماتشات الزمالك اللي عامله زي الوضوء بالميه البارده مش عايزه تخلص اهو الحكم صفر و صاحت أمه " اخلص عشان عايزين نلحق الشغل"

لبس حاجات كتير مش فاكر هم أيه لم يعد يهتم بالمظهر فلا هو يطيق عمله و لا يتمنى أو ينتظر ان تعجب به فتاه  بناء على قرار ألا يظلم بنت الناس معاه  فهو مازال يأتيه نفس الحلم كل ليله لم يلحظ ان كان حزاءه نظيفا ام لا فالأمطار الممتزجه بالزباله و الطين لن تبقيه على حاله ايا كان 
البنطلون متسخ .... "مش مهم  ده انا شغال في المجاري"  و خلاص مش حيشوفها بعد الشغل زي ما كان بيعمل 
حط المفتاح في جيبه ... طوى صفحات البيت بإغلاقه للباب  ليواجه الأمطار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق