تضرب قدماه الصغيرتان الأرض بقوة
تتسع خطوته شيئا فشيئا
حرارة الجو تكاد تذيب رأسه الضعيف
كفه الاسمر يشد الخناق على بضعة قروش
ينام كل ليلة حالما بهذه اللحظه التي يزور فيها بائع الحلوى
هو لا يملك الا مصروفه الزهيد
خلال لحظات سيفقد حتى هذه القروش وسيمتلك ابتسامته و فقط
لم تكن الحلوى فاخرة
ها هو الان تضرب قدماه نفس الارض بقوة اكبر
خطواته واسعه عن غير عمد
اوسع مما كان يتمناه الطفل
نفس الطرق لم يتغير
بائع الحلوى مازال هنا
مر أمامه كمر السحاب
لم يلق حتى السلام بل لم يلتفت
كان لم لكن بينهم ايام حب و غرام
يخرج من جيبه قطعة شيكولاته مستورده محشورة وسط مئات الجنيهات و الهاتف ذو الالاف
تدخل الى فمه لكنها لم تعبر على شفتيه
شفتاه كما هما لم يرتسم عليهما الابتسامة
مر سريعا تاركا الطفل مبتسما امام بائع الحلوى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق