وسط ضوضاء مزعجة صعب ان تميز فيها صوت
كركرة الشيشة تداخلت في صوت التلفاز
ذاب صوت الشباب المتشاحن في صوت تقليب السكر في الشاى
هؤلاء يتحدثون في السياسة و اخرون في الكرة
هذا يشتكي همه لصاحبه الذي يرد بسخرية و استهزاء
تسلل هذا الطفل املا ان يبيع ما يحويه صندوقه الصغير
يطوف على الناس باسطاً يده المتسخة بكيس مناديل اكبر منها
لم يكن وجهه افضل حالا من يديه ولا ملابسه
لكن في عينيه نظرة و لمعة بنظافة البراءه
يتمتم بكلمات سريعة يحفظها و ملَ من ترديدها
يصعب عليك تفسير الكلمات و لا تكاد تميّزها
لم يكن مرحبا به و لم يستقبله احد بابتسامه تناسب نظرته
لأن احد لم يلحظها الا من رحم ربي
قرر الرحيل في اسى و حسرة ليعود بخفي حنين
لم تدم زيارته طويلا ... فمن الواضح انه اعتاد الخذلان
تبخر الطفل الحافي مع أول منحنى من منحنيات الشارع الطويل
إلتفت مرة اخرى لصديقي قائلا "تفتكر الحاجة نوال امريكانيه ولا مصريه ؟؟ "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق