الاثنين، 2 أبريل 2012

شجرة الميلاد



منذ تفحت عيناه على الدنيا و هي تقف شامخة و سط حديقة المنزل
لم تكن شجرة الميلاد كباقي شجر الحديقة الصغيرة
دائما ما كانت عائقا أمام لعب مباراة كرة
توسطت المكان و فرضت سطوة خاصة عليه
يومياً تزداد هيبة و شموخاً
علت حتى تعدت ارتفاع المنزل
 مثلت له تحد و طموح كبير
قمتها هي السماء السابعه في خياله الصغير
عالية وسط الاشجار كالأم الحانية
نبت حولها ثمار الرمان و الورود المبهجة
رائحة شجر الياسمين هى عطر المكان و للجميع
اهم معالم طريق المدرسه ذهابا و ايابا
يراها يوميا كجدران المكان
حتى عاد يوما يجد المنزل عاريا
اختفت رمز الشموخ
لم يتبق سوى اثار فأس الفلاح على الارض
انقطعت رائحة الياسمين منذ ذلك اليوم ولم يتذوق طعم الرمان
نظرت الورود للأرض احتراما او حزنا على فراق
كبر الطفل و لم تكبر الشجرة
مرت الايام و السنوات فاعتاد على الفراق
لكنه لم يكمل مباراة الكرة حتى الان


هناك تعليقان (2):